قصة سيدنا هود عليه السلام

السلام عليكم ورحمةة الله وبركاتهه

كيفكم ؟؟؟

انا اليوم رح اكتب لكم قصة سيدنا هود عليه السلام

وُلدَ ونُشأَ سيدنا هود عليه السلامُ في قومِ عادٍ, واكنهُ لمْ يكنْ يعملُ عملهمْ منَ الكفرِ والطغيان وعبادةِ الاصنامِ, وفسادٍ في الارضِ, ونهبِ أموال التجّارِ, وقتلِ الابرياءِ. وكلَّما كانَ ينصحهمْ كلَّما هزؤوا بهِ, فبعثهُ اللهُ رسولاً إليهمْ, ليعبُدوا الله وحدهُ لا شريكَ لهُ, ويبتعدُوا عنْ أعمالِ التوحُّشِ والإجرامِ, فلا ينبهونَ ولايقتولونَ.
فاتهمهُ قومهُ بالجهلِ و الكذب, وأنهُ جاءَ ليتركُوا عبادةَ آبائهمْ و أجدادهمْ. ومعَ ذلكَ فقدْ ظلَّ سيدّنا هودٌ يدعوهمْ إلى عبادةِ الله و يخوِّفهمْ غضبَ الله وبطشهُ, فآمنَ بهِ قلةٌ منْ الناسِ. ولما يئسَ منْ إيمانهمْ, دعاَ عليهمْ فاستجابَ اللهُ عزَّ وجلَّ دعاءَهُ, وبدأهم بجفافِ الزرعِ وتغويرِ الماءِ وقحطِ الماشيةِ .
أمَّا سيَّدنا هودٌ عليهَ السلامُ ومنْ آمن معهُ, فلمْ يصبهمْ ما أصابَ الكافرينَ. فأخبرهمْ سيّدُنا هودٌ بأنَّ ما وقعَ عليهمْ غضبٌ مِنَ اللهِ عزَّوجلَّ, وأنَّ الأصنامَ التي يعبدونَها لا تضرُّ و لا تنفعُ, و لاترفع ُ الأَذى عنهمْ. ولكنهُم انصرفوا عنهُ مكذبينَ, ولمْ يصدِّقوا دعوتهٌَ, ولمْ يؤمِنوا بهِ, واستمُروا في عنادهمْْ.
وحينئذٍ نزلَ جبريلُ عليهِ السلامُ, وأمرَ سيِّدَنا هوداً و المؤمنينَ, أنْ يذهبُوا إلى سفحِ الجبلِ ويأخذُوا معهمْ طعاماً وماءً يكفيهمْ ثمانيةَ ايامٍ. وأرسلَ اللهُ عزَّ وجلَّ على قومِ هودٍ ريحاً صرصراً, وإعصاراً مدمراً عنيفاً استمرّ سبع ليالٍ وثمانيةَ أيامٍ متتابعةٍ, فاقتلعَ الأشجارَ, وهدمَ القصورَ, وردمَ الشوارعَ والميادينَ, وحملت الكافرينَ وطيرتهمْ في اهزاءِ, وأسقطتهمْ على رؤوسهمْ كأنَّهمْ أعجازُ نخلٍ خاويةٍ