ولكن كيف تتعاملين مع الأعمال التي لا ترضاها؟ وما الذي عليك فعله لجعله يستمع لكلامك ويلتزم به؟
لا يولد الطفل عنيداً كما تدعي أغلب الأمهات، ويعتبر الطفل العنيد مشكلة كبيرة لدى الأسرة ، حيث يعد العند مؤشر على خلل نفسي عند الطفل، ناتج عن سوء تعامل مع غرائزه الفطرية التي ظهرت في المراحل الأولى من عمره، كالحرمان والإحساس بالتمييز ضده .
فماذا لو كان طفلك عنيداً ولا يسمع الكلام، كيف تديرين العلاقة معه؟
استبدلي عبارة لا تفعل، بعبارة افعل
ما دام الطفل عنيد، فلا جدوى من تحذيره ، فقولك لا تفعل كذا سيزيد عنده الرغبة بفعل هذا الشئ ، ولكي تتمكني من جعله يطيع أوامرك استبدلي فعل التحذير لا تفعل، بفعل بديل له قد لا يتسبب بالأضرار، فعندما يقوم طفلك بالخربشة على الجدران، لا تقولي له : لا تخربش على الجدران، بل تعال وارسم على هذه الورقة ، فهذا الأسلوب يمكنك من معالجة سلوكه ، لأن النفي والتحذير بهلع يزيد رغبة الطفل العنيد بفعل الشيء ، ويتحول ذلك الفعل من سلوك عادي إلى سلوك مغري فيه شيء من اللذة.
لا تذكري عناده أمام الآخرين
لا تذكري عناد طفلك لأحد لأنه عندما يسمع ذلك يعند أكثر ، حيث أن ذكر أي عيوب لديه على مسمعه، هو بمثابة تعزيز لها، وتكثيف لرغبة الطفل في ممارسة العند.
السخرية من قدراته
احذري أن تسخري من قدرات طفلك لان ذلك سيعزز من حقده على محيطه، وسيدفعه للعناد .
تحلي بالصبر والسكوت عنه
من النادر أن يستمر عناد الطفل لحين بلوغه، لأن المجتمع والمحيط كفيلان بتهذيب سلوكه، ولكن كيف تجعلينه يمر بهذه المرحلة، دون المزيد من العيوب النفسية، فيجب السكوت عن أفعاله، وإرضاؤه بالصبر، وعدم ممارسة أي إصرار لأن الإصرار مهما كان طفيفاً سيزيد العناد وسيتأخر العلاج بل ويمكن أن يصبح معقداً ..
قومي باستخدام المنافسة
المنافسة هي مفتاح سحري في شخصية الطفل العنيد، جربي أن تجعلي كل شيء حوله لعبة، وترتبي ما تريدين على شكل مسابقة بينك وبينه، أو بينه وبين أطفال آخرين، وراقبي كيف تكون استجابته لها، إن المنافسة تعطيه دوافع لها
علاقة بالثقة بالنفس، وتعزز عنده فكرة المقدرة التي كان إصرارك يفقده إياها