هاي قصة جميلة والوحش
كثير منكم من قرأ او شاهد حكاية الجميله و الوحش !
لكن أن تكون شاهد عيان لو حتى من وراء الكواليس على تلك الحكايه و تراها على أرض الواقع ..
من منكم يتوقع لو بنسبة من المائه ان تكون حكايه من الخيال على أرض الواقع المر !
،
عاشت تلك الجميله بين أبيها و أمها
ظهرت تلك المشاكل التي من الممكن حدوثها عند اي بيت حديثي العهد في الحياة الزوجيه
لم يستحمل ذلك الاب تلك الام
و لم تستحمل الام ذلك الاب
سلب الاب كل شيء ثمين و ضروري للحياة و ترك الابناء على عاتق تلك الام
و ظهرت المشاكل بشأن حضانة الابناء
،
كبر الابناء على تلك المشاكل
و كبرت الجميله على ذلك الصراع الدائر بشأن الحضانه
،
هي لم تذق طعم الحب و الالفه في الاسره
ذاقت الهم و التفكير في ذلك المستقبل المجهول .. بلا بيت مثالي يضم تلك الصورة الجميله لعائلة سعيده مليئه بالحنان و دفء المشاعر
،
هي لم تعرف و لم تفسر حنان ذلك الشخص الذي يدعى ... أبي !
.
.
.
.
الوحش ..!
مثل أي رجل في مجتمعنا الشرقي ..
أنهى دراسته الثانويه و الجامعيه حتى دراساته العليا اتمها ...
تزوج بفتاة من قرائبه .. زواج تقليدي
رآها في بيتها ..
أعجب بها
و هي أعجبت به
تزوجها ..
عاشا معا لفترة طويله من الزمن ..
أنجب منها البنين و البنات
كبر هؤلاء الابناء ..
و غاب الحب و ذلك الشغف القديم الذي كان بينهما
إشتاق إلى تلك المشاعر المجنونه !
حتى بدأ يبحث عن ذلك العشق ...
،
الجميله ..
و يالتلك الجميله .. ورثت ذلك الجمال من والدتها
لكنها تخبأ ذلك الجمال باسلوبها في التعامل مع الفتيات
و حتى مع أهلها و أقاربها
لم تعشق وضع المساحيق
و لم تفكر بالموضه
لم تفكر بأي شيء يبرز انوثتها ..!
أنهت تلك الجميله المرحله الثانويه
قدمت للجامعه
قبلت في كليه لم تتمناها و ليست من ضمن قائمة اختياراتها
ثابرت و اجتهدت ..
حتى حولت الى كلية أخرى أقرب الى طموحها و ميولها ..
.
.
في تلك الفتره تقدم الكثير لخطبتها من أقارب والدها ..
الا أن ذلك الاب المتعجرف يرفض رفضا قاطعا..
من رؤية ذلك الخاطب لابنته
و من زواجها من أحد اقاربه !
،
حتى جاء ذلك اليوم الذي لم يكن بالحسبان .....
|
|
|
الوحش ...!
نظرا لتخرجه من الجامعه بتخصص مميز و اكماله الدراسات العليا
أدى به للعمل مستشار في أحد تلك المؤسسات العالميه .. و نظرا لتخصصه النادر ..
قامت تلك الجامعه بالطلب منه بالعمل أستاذ"ا منتدبا بسبب النقص الشديد لأساتذة ذلك القسم ..
وافق ذلك الوحش على ذلك العرض لما فيه من المميزات الكثيره ..
،
حتى جآء يومه الاول في تلك الكليه ..
دخل القاعه المليئه بالفتيات الصغيرات بالسن
انصدم ذلك الوحش لما رآه ...
لم يتوقع أن فصول الجامعه و أجوائها هكذا !
لم يتوقع ان يرى ذلك الاهتمام الكبير بالمظهر ..
و لم يتوقع أن ينسجم مع تلك الاصوات الناعمه عند الحديث معهن ..
،
الجميله ..
سجلت تلك الجميله في محاضرة ذلك الوحش ..
لان جدولها لم يتناسق الا مع تلك المحاضره
لم تهتم من قد يكون ذلك الدكتور .؟
و لم تهتم إذا كان جيدا في الشرح و الدرجات ...
... كانت تجلس في الصفوف الاخيره من الفصل
تفحصته جيدا ..
أسمر اللون
طويل القامه
حاد النظرات
سمين بعض الشيء و له بطن منفوخه
شعر حاد السواد بسبب الصبغ الاسود
بعض التجاعيد
،
خلاصة القول كان في مقتبل الـ خمسين من العمر !
تميزت تلك الجميله بكثرة مشاركتها النقاش مع ذلك الدكتور
،
لفت نظرها تلك النظرات الحاده ..
المتفحصه و الدقيقة الملاحظه
تلك البنيه الشبيهه بذلك الاب الغريب الطباع .... |
google_protectAndRun("render_ads.js::google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
|
|
/
الوحش ..!
و هو في وسط تلك الغرابه التي تغمره .. لفتت نظره تلك الجميله ..
و كثرة مشاركتها النقاش في محاضرته ..
لاحظ نظراتها المتفحصه له
و هو لاحظ جمالها الاسر
طولها الفارع
جمال جسدها المتناسق
و جمال تلك الملامح
،
لم ينتظر ذلك الوحش طويلا
فهو في سباق مع الزمن ..
ما يعيشه الان من الممكن ان لايعيشه مرة أخرى
،
قرب تلك الجميله اليه ..
إجتمع معها في مكتبه ..
و النقاش المشترك بينهما هو حل تلك القضيه التي تم نقاشها في المحاضره ..
الا ان تلك القضيه كانت قضية مشاعر ، لم تلك قضية المحاضره !
.
.
.
هو أعجب بمنطوقها و شخصيتها و اعجابها بما درسه و يدرسه
هي أعجبت بتلك المشاعر التي يفيض بها عليها ..
شعرت بالحب لاول مرة في حياتها !
و هو شعر بذلك الجنون الغائب من فترة طويلة من الزمن ...
\
\
\
\
\
عشقها اولا,, و عشقته ثانيا
هو رأى ذلك الجسد الغض و الحب المجنون الذي يصغره في السن
|
google_protectAndRun("render_ads.js::google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
|
|
و هي رأت الحب و الحنان و السعاده التي لم تعرفها قط في حياتها !
،
زاد ذلك الجنون ...
طلق تلك العجوز أم ابنه البكر الذي يكبر تلك الجميله بسنوات عده
تزوجت ذلك الوحش رغما عن أبيها و أمها ..
فالحب لا يعرف العقل .. انما هو الجنون بحد ذاته
|
|
|
|
دخلت تلك الجميله القاعه الكبيره
بأحلى حلتها ..
،
بهرت الحضور
الذي لم يعهد تلك الجميله ان تكون بهذه الصوره
فستان أبيض مميز من أغلى مصممين العالم
و تسريحة شعر منمقه لم يعهد على تلك الجميله مثلها من قبل
تبرجت بتلك المساحيق
ظهرت كأنها حورية من خيال ..
كآنت أنثى بكل ماتحمله الكلمه من معنى !
،
مجرد رؤيتها لذلك الحضور القليل
دمعت عيناها
لم تتمنى ان يكون حفل زفافها بهذه الصوره..
،
تذكرت كلمات ابيها الساخطه و الغاضبه
"لن يحضر أحدا تلك الحفله
لست أباك .. و أنت لست بإبنتي "
لكنها تقدمت بخطوتها
و محت تلك الذكريات بمشاعرالسعاده و المحبه
التي غمر بها ذلك الوحش
و اكملت خطوتها نحو المذبح..
،
و زفت تلك الجميله..
لينقض ذلك الوحش على ذلك الجسد !
|| ربما ذلك الوحش أحن عليها من قلوب جميع البشر ! ||
،
تمت ...
google_protectAndRun("render_ads.js::google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);