عندما تسقط الدموع ترنو بكم المشاعر

قبلة الحياة انتشلتها من الغيبوبة

عندما تسقط الدموع ترنو بكم المشاعر والأحاسيس
بالقلب والنفس والروح إلى الصفاء والنقاء
وعندها يتكلم الحب مع الحب لينتج أقوى من الحب ؟؟؟؟
إسبوعين ظل خلالها جالسآ بجوار ســرير زوجته وهو يسمعها تسجيلات لأصوات طفلهما وهو يبكي وابنتهما وهي تصيح ( أمي استفيقي ) على أمل أن تفيق من غيبوبتها ،
إقترب البريطاني أندرو راي من إذنها بعد ما كاد أن يفقد صوابه وهمس قائلآ لزوجته إيما إن كنتِ تسمعيني ....
أرجو فقط أن تعطيني قبلـة ...
وما حصل بعدهـا كان يفوق كل التصورات .....
وقال أندرو ... لقد إستدارت برأسها نحوي وزمت شفتيها ... وأعطتني قبلـة صغيرة . لم أصدق ما حدث ، وقـد شعرت بأن قلبـي يقفز من مكانه، وأحسـست كما لو أن حملآ ثقيــلآ جدآ قد إنزاح عن كـتفي . وكان عدد من الأطباء حاضرين في الغرفة وقد إنتابتهم المفاجأة أيضآ من إستجابة الزوجة المفاجئة .
كانت إيما 34 عامآ أصيبت بأزمة قلبية بعد 10 أيام على ولادة طفلها خلال خروجها وزوجها للتسوق . وكان على زوجها أن ينعشها بالنفخ في فمها عندما إنهارت في أحد المراكز التجارية ، ثم جرى نقلها على الفور إلى المستشفى حيث تمكن الأطباء من إعادة النبض إلى قلبها ، لكنهم حذروا زوجها من أنها ربما دخلت غيبوبة دائمـة . وقال راي أن الأطباء أبلغوه أن زوجته قد تستيقظ بعد شهر أو أنها ستظل على هذه الحالة أشبه بالحسناء النائمـة .
وعوضآ عن الإستسلام قرر الحضور يوميآ إلى المستشفى وإسماعها أصوات طفلهما وهو يبكي وصراخ ابنته وهي تنادي امها لتستيقظ والأغنية التي رقصا على أنغامها يوم زفافهما وكل يوم كان هذا المشهد يتكرر . وأضاف كنت أتحدث معها بلطف وأشبك يدي بيدها ، وأضغط على أصابعها وقد ظللت أقول لها طوال الوقت بأني أحبها أو أرجوها كي تستيقظ ، وعندما كنت أفقد صوابي مع مرور الوقت طلبت منها أن تقبلني ...
وعلى أية حال فإن هذه القبلة كانت مجرد البدايـة لمعركة العذاب للسيدة التي إستمرت في تقلبها بين حالة الوعي وعدم الوعي . وهذا يعني أن خروج إيما راي من الغيبوبة بدء رحلة شاقة من العلاج إذ أن دماغها حرم من الأوكسجين عندما توقف قلبها ، ما أدى إلى فقدانها للذاكرة القصيرة المدى . ونقلت الصحف عن ايما راي قولها بعد عامين على الحادثة أنها باتت بحالة أفضل لكنها ما زالت عاجزة عن التذكر وعن السير بدون مساعدة . وتقول أود أن أتذكر كل شيىء أفعله كل يوم مشيرة إلى أن زوجها يساعدها للقيام بكل الأعمال في المنزل وتقول بدونه لا أعرف ماذا افعل . أما زوجها فيقول أنه سعيد لأن زوجته نجت من هذه المحنة ويضيف أنها تستطيع المشي بشكل جيد لمسافات قصيرة الآن ، وعلى الأقل ظلت لأبنائي أمآ وما زالت لي زوجة ويعتقد الأطباء أن النوبة القلبية التي أصيبت بها ربما كان سببها خثرة في الدم حدثت اثناء ولادتها طفلها الكسندر الذي يبلغ من العمر عامين الآن .

مع تحياتي الخالصة

شكرا لك عالقصة



وانتضرك بقصة احلى

شكرا على هذه القصة المميزة يا صديقتي