في ذكرى الانطلاقة الــــــــ 47 لحــــــركة التحرير الوطني الفلسطينية *فتح*

يحيي الشعب الفلسطيني وأبناء حركة فتح خاصة الذكرى ال 47 لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) والتى تصادف الأول من كانون الثاني 1/1 من كل عام لتهدي هذه الذكري لنخبة من أبناء الوطن الشرفاء وعمالقة الفكر الوطني الثوري بزعامة رمز الثورة الفلسطينية الشهيد الراحل ( ياسر عرفات ) أبو عمار ورفاق دربه الذين توجوا نضالهم ضد المحتل الصهيوني بتأسيس نواة الثورة الفلسطينية ( حركة فتح )

شكلت حركة فتح العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية وبدعم جماهيري شعبي عريض وقادت حركة الكفاح المسلح والذي توجته بأول عملية استشهادية نوعية ( عملية نفق عيلبون ) في كانون الثاني / يناير عام 1965والتى انطلقت فيها الرصاصة الأولى لفتح الثورة لتعلن ميلاد فجر جديد لأطول ثورة عرفها التاريخ المعاصر مرورا بمعركة الكرامة عام 68 لتعطي دفعة قوية للشعب الفلسطيني للتحرك على جميع الأصعدة والأنشطة السياسية والثقافية والإعلامية فكانت قوة الجذب لكافة أطياف الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات وللإلتفاف حول أفكارها وأهدافها .

تعرضت حركة فتح للعديد من محاولات إقصائها عن الساحة وجرها لمشاريع التسوية العربية للقضاء على نهجها الثوري المسلح في الفترة التى تواصلت فيها العمليات الفدائية النوعية ضد الإحتلال الصهيوني .. وأحيكت ضدها المؤامرات ومن الداخل الفلسطيني تحديدا لضرب مسيرتها النضالية ..إلا أنها واجهت كل محاولات تدميرها داخليا وخارجيا والتشكيك بقياداتها والنيل من تاريخها المشرف بتماسكها وتصدرها لريادة العمل الثوري والنضالي على المستويين العسكري والسياسي .

ووحدت حركة فتح الشعب الفلسطيني حول هدف واحد وهو النضال والكفاح حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني من أيدي الصهاينة عسكريا وسياسيا ومدنيا فكانت رائدة في العمل العسكري منذ انطلاقتها وقادت العملية السياسية التى فرضت من خلالها تواجدا وتمثيلا للشعب الفلسطيني ابتداء من مؤتمر مدريد عام 1991 ووصولا إلى الأمم المتحدة لانتزاع الإعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف فأثبتت بذلك قدرتها على استيعاب المتغيرات السياسية مع الإحتفاظ بالهوية الفلسطينية والثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف وحق اللاجئين في العودة والتعويض .

آمنت حركة فتح دوما ببالديمقراطية بالتعددية السياسية والشراكة مع كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني على قاعدة البرنامج الوطني الفلسطيني ايمانا منها بوحدة الهدف الرامي لحماية المشروع الوطني الفلسطيني الكبير مما عزز الدعم لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الإحتلال الصهيوني على عدة مسارات منها االكفاح المسلح والسياسي والمدني وقادت الريادة في بناء مؤسسات الدولة المدنية تمهيدا لقيام الدولة ورفضت دوما حالة الإنقسام بين أبناء الوطن الواحد والذي أعطى المبرارات والذرائع للعدو الصهيوني في ممارسة سياسته العنصرية ضد الشعب الفلسطيني من خلال زرعه للبؤر الإستيطانية وهدم البيوت ومصادرة الأراضي وكل محاولات تهويد الأرض العربية المسلمة والإعتقالات التعسفية ضد أبناء شعبنا ولازالت إلى الآن تخوض حرب تحرير الأسرى وحملت على عاتقها مسؤولية تبييض كافة سجون الإحتلال الإسرائيلي وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقليين ..وهي الآن تقود عملية المصالحة الوطنية ولم الشمل الفلسطيني تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بقيادة فخامة الرئيس محمود عباس ( أبو مازن ) داعية إلى توجيه بوصلة الكفاح والنضال نحو الهدف وهو حماية وتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني لإقامة الدولة الفلسطينة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف